اتهمت شركة “كاسبرسكي”، قراصنة يعملون لصالح “حكومة” لم تسمها، بتنفيذ هجمات على هواتف iPhone الخاصة بموظفيها، عبر ثغرة أمنية في برنامج iMessage وهي ثغرة من نوع zero-click، وهذا النوع من الثغرات يسمح للمهاجم بتنفيذ الهجوم واختراق الأجهزة دون أي تفاعل من المستخدم، أي بدون الضغط على روابط خبيثة مثلًا.

وحسب بيان الشركة فإن الهجمات بدأت في عام 2019 ولا تزال مستمرة. وأطلقت عليها اسم “Operation Triangulation”، وأوضحت أنها اكتشفت الهجوم عندما لاحظت نشاطًا مشبوهًا على هواتف تعمل بنظام iOS، وذلك أثناء مراقبة شبكات Wi-Fi الخاصة بالشركة.

وأوضحت الشركة أن الباحثين التقنيين، أنشأوا نسخًا احتياطية غير متصلة بالإنترنت لأجهزة iPhone المستهدفة وفحصوها باستخدام أداة طورتها منظمة العفو الدولية تسمى مجموعة أدوات التحقق من الهاتف المحمول “MVT”، والتي سمحت لهم باكتشاف آثارًا للهجوم. لم يذكر الباحثون متى اكتشفوا الهجوم ، وقالوا إنهم وجدوا آثارًا له تعود إلى عام 2019 ، وأن الهجوم مستمر، وأحدث إصدار من نظام التشغيل على الأجهزة المخترقة هو iOS 15.7، وأنهم لم ينجحوا في تحديث نظام التشغيل على الهواتف المخترقة إلى أحدث إصدار، إذ تنتهي كل محاولات التحديث برسائل خطأ.

وبعد إصدار “كاسبرسكي” لتقريرها، اتهمت وكالة الاستخبارات الروسية FSB، شركة أبل، بتزويد وكالة الاستخبارات الأمريكية NSA بثغرات “Back doors” لاستهداف هواتف أيفون في روسيا ببرمجيات تجسس، وأنه اكتشف آلاف الأجهزة المخترقة التابعة لمسؤولين روس ودبلوماسيين أجانب في روسيا من دول إسرائيل والصين ودول أعضاء في الناتو.

يظل ما قاله جهاز الاستخبارات الروسي “إدعاء” نظرًا لعدم تقديم أي دليل على هذه الهجمات.