أثار مدافعو الخصوصية مخاوفهم بشأن الميزة الجديدة “الاسترجاع” التي تقدمها مايكروسوفت لأجهزة الحاسوب المرتقبة +Copilot.

تُشبّه مايكروسوفت ميزة الاسترجاع بمنح أجهزة الحاسوب “ذاكرة فوتوغرافية”، حيث تلتقط لقطات للشاشة كل بضع ثوانٍ. وتؤكد مايكروسوفت أن المستخدمين يمكنهم اختيار اللقطات التي يتم جمعها بواسطة الميزة، بالإضافة إلى إمكانية إيقافها.

تستطيع ميزة الاسترجاع البحث في جميع أنشطة المستخدم السابقة بما في ذلك الملفات والصور ورسائل البريد الإلكتروني وسجل التصفح، من خلال إلتقاط لقطات للشاشة كل بضع ثوانٍ والبحث فيها.

وقد شارك العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مخاوفهم، حتى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أدلى برأيه بشأن الميزة الجديدة، مشبهًا إياها بحلقة من مسلسل “بلاك ميرور” في منشور على تويتر، مضيفًا أنه يخطط لإيقاف الميزة. وأشار آخرون إلى أن لقطات الشاشة قد تحتوي على معلومات ملكية أو سرية، متسائلين عن مدى رضا الشركات عن تسجيل مايكروسوفت لهذه المعلومات. كما تساءلوا عن كيفية الحصول على موافقة الأشخاص الذين يظهرون على الشاشة في مكالمة فيديو أو صورة. هل سيتم منحهم الخيار للموافقة على ذلك؟ كما أثارت الميزة مخاوف حول تعرض المعلومات بما تشمله من بيانات سرية مثل كلمات السر أو معلومات الحسابات البنكية، للتسريب في حال اختراق الجهاز.

من جانبها، أكدت مايكروسوفت أن ميزة “الاسترجاع” هي “تجربة اختيارية” وأنها ملتزمة بالخصوصية والأمان. ووفقًا لموقعها على الإنترنت، يمكن للمستخدمين “تحديد اللقطات التي تجمعها ميزة الاسترجاع”. وأكدت الشركة في بيانها أن “بيانات الاسترجاع تخزن محليًا فقط ولا يتم الوصول إليها من قبل مايكروسوفت أو أي شخص ليس لديه وصول إلى الجهاز.

وشددت مايكروسوفت على أنها “تبنت الخصوصية في تصميم ميزة الاسترجاع” منذ البداية، وأن المستخدمين لديهم التحكم في ما يتم التقاطه. على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين اختيار عدم التقاط لقطات لبعض المواقع، ولن يتم التقاط التصفح الخاص في متصفح Edge الخاص بمايكروسوفت.